ثقافة النثر والقصيد
هَرِمْتُ

فوزيّة الشّطّي
تُرَانِي قَدْ هَرِمْتُ وَشَابَ حِسِّي
وَغَادَرَنِي الدَّمُ الْعَجَّاجُ مَهْزُومَ الْـخُطَى
وَمَضَى يُقَلِّبُ نَاظِرَيْهِ نَازِفًا مِنْ هَوْلِ يَأْسِي
نَأَى الشَّرِيدُ الْـحَافِي عَنِّي مَكْلُومَ الْـجَوَى
اِرْتَـمَى فِي الْـهَوَاجِرِ، فِي الضَّنَى، فِي الْيُبْسِ
وَالنَّوَارِسُ أَطْبَقَتْ أَجْفَانَهَا، مَلَّتْ سُكُونِي
وَانْزَوَتْ خُرْسَ الْقُلُوبِ فِي رُكْنِ أَمْسِي
مَضَتْ تُـمَشِّطُ شَعْرَهَا الْـمَجْدُولَ مِنْ وَحَلٍ
مِنْ وَحَلِ السِّنِينِ الْـمُرِّ، مِنْ وَجَلِ التَّأَسِّي
أَرَانِي قَدْ هَرِمْتُ.. وَشَبَّ رَمْسِي.
*تونس: 2019.02.07