
محمد المطارقى
أيها العاشقون للشعر..
هاكم هذا المعجون به..
ذاك الذى ناطح دروب الحياة..
وانغمس فى قاعات الوجع..
نبرات صوته المتهدجة تسرى فى قلوب الليالى المحبطة
..شعاعا يلمع سيوفه المتجردة
فلاترده هيبة المتصنعين لفجر كذوب
ويصنع من حروف الكلام أجنحة تطير بلهب التحدى
لتصفع وجوه الحانقين..
وهؤلاء المتورمين بزيف التمنى.
هو البحار ببحر الغزل..
يغوص بروحه الهائمة صوب الجمال المهشم على قارعات الجسد .. وتطوى السنون الغاضبات بعمره
لترمى بأضغاثها العلقم فى أحشاء ذاك الهجير ، الشارد.. المتألم.
يلوح لنا بجسده النخيل قصائد خيل
تسابق نجوم السماء ببريقها المفعم.
فتهرع إليه حنايا القلوب،
لتبث إليه شغف البقاء،
والصدق يسيل كنهر الطفولة يرجو التمسك بساحات الأدب..
فمثل الفارس لاينحنى بسيفه الذى يقاوم فعل التردى..
ويرمى بقصائد كقطع اللهب فى وجوه الأدعياء
وهؤلاء الذين يركبون مستنقعات الكذب.
