ثقافة النثر والقصيد
هو ونحن

شعر: أسامة محمد زامل/منهوك الرجز
هل هاجرَ كيْ نهجرَه؟
هل عُذّبَ كيْ نُنكرَه؟
الخوفُ خوفُ القُبَّرة
والصّمتُ صمتُ المَقبرَة
عزيزُنا ما أحقرَه
غنيّنا ما أفقرَه
طويلُنا ما أقصرَه
كبيرُنا ما أصغرَه
جهلٌ أتمّ السّيطرَة
على عقولٍ ناخِرة
به القُرى مُسيَّرة
ذو المالِ فينا مفْخرَة
له الذّرى مُسخَّرَة
كي يبنيَ “مُستعْمرَة”
ذو العلمِ فينا “منظرَة”
نصيبُهُ ما أوفرَه:
المدْحُ حتّى يُسكِرَه
والظّلُّ حتّى يسْترَه
والفلسُ كي يوفّرَه
فيشتهيْ المُجدَّرة
أوطانُنا مُستعمرَة
من طنجةَ للقاهرَة
من جدّةَ للنّاصرَة
ما ظلّ بيدٌ مقفرَة
لا تصلحُ للسّمسرَة
مكّتُنا مُسوّرَة
وقدسُنا محاصرَة
والرّقصُ في المنوّرة!
عنها شُغلنا بالكرَة
أبواقُنا مُسخّرَة
للفرسِ والأكاسرَة
للرّومِ والقياصرَة
كالأزدِ والمَناذرَة
أحلامُنا مُكسّرَة
أوقاتُنا مُبعْثرَة
عديدُنا ما أكثرَه
إنْ ماتَ ففي مَجزرَة
خلالَ حربٍ خاسِرَة
ما عاد منّا حيدرَة
ما عاد حتّى عنترَة
خِصالُنا منفِّرَة
فعالُنا مُستنكَرَة
حظوظُنا مُصفَّرَة
في هذِهِ والآخرَة
الضرّ ألا نُبصرَه
والنّيْطلُ أن نخسَرَه
والعُسرُ ألا نذكرَه
والخسرُ ألا ننصرَه
وإنّها لتذكرَة
*******
صلّوا عليه وسلموا تسليما
تُشكر الأستاذة سلمى سعيد المحترمة جزيل الشكر على التسائلات الثاقبة والآراء السديدة التي أبدتها في ملاحظاتها من قبيل النقد الأدبي البناء والمنور والمفيد لكل عقل نزيه يبتغي الإفادة !!!!
تساؤلات وليس تسائلات،،حضرتك دارسة لغة عربية؟
قصيدة رائعة من شاعر رائع وأتفق معك فيما أوردته من آراء عروضية في حوارك مع السيدة سلمى