ثقافة النثر والقصيد
دمعة

قال: وّدَّعْتهم على مَضَضٍ، ثم غادرتُ فبَكَيْتُ، ولولا بكاءي لَقَضَيْتُ، فقلتُ مُسْتَشْعِراً ما عاناهُ هذا المسكينُ من كِلامِ الفِراق :
شعر الدكتور المهندس عبد يونس لافي
ألا جَزى الرَّحمنُ عنّي دَمْعَة ً
جادَتْ بها عيني بُعَيْدَ رَحيلي
إذْ أسْعفَتْني، عندها كادَ الأسى
يغتالُني لِأموتَ قبلَ وُصولي
رُحْماكِ دمعتِيَ الْحزينةَ بَلِّغي
منّي السلامَ لِمَن هَوِيتُ وقولي
أنْقَذْتُ من أنْوى ولَوْلا رحْمَتي
لَقَضى شهيدَ تَحَسُّرٍ وغَليلِ
يا يومَ ودَّعْتُ الكِرامَ بصُبْحِهِ
أثْخَنْتَني، وزَرَعْتَ شوْكاً في سَبيلي
إنِّي على بُعدٍ سأذْكُرُهُم وفي
ذكري منَ الْإيفاءِ بعضُ قليلِ
باقٍ وفي قلبي سَأُسْكِنُهُم فَإِنْ
أُنْسيتُهُم، قلبي يكونُ بَديلي