ثقافة النثر والقصيد
“إِلَى مَجْنُون لَيْلَى “

عادل كريمي
——-
يَا قيْس..
سَأَحْزِمُ حَقَائِبِي ..
وَ أَجْمَعُ خَرَائِطَ أَحْزَانِي..
و أُرَتِّبُ قَصَائِدِي وَ أَرْحَلُ إِلَيْكَ…!!!؟
***
يَا قيْس..
إِنَّ مَدِينَةَ الحُبّ التِّي شَيدْتَهَا
فِي العصر الأَوّل..
وَ أََوْدَعتَ مفاتِيحهَا للعاشقينَ بَعْدك..
أَصْبَحَتْ قِبْلَةً للمُصَلين..!!!؟
***
يَا قيْس..
يَا إمام العَاشِقِينَ..
ها أنَا أَهِيمُ بِلَيْلَى..
و أُسَبِّحُ باسْمِهَا
و بِأَشْرَفِ النّسَبِ..!!!؟
أُسَبّحُ بِالتَّوْبَادِ الذِّي كستْهُ دُمُوعي و أَحْزاني..
في غَفْلَةٍ مِنْ قَلْبي..
هَجَمَت الذِّئَابُ عَلى المَدِينَة..
وَ فَضَحتْ أَسْرارَ البِدَايَات..
و علّقت رسَائِلنا الجَميلة على جدَار النِهَايَات..
***
رَبِّ..
أَيْنَ أُقِيم صلَاتي
أيْن أُصلّي لِلَيْلَى بَعْدَ أَنْ حَلَّ بِمَدِينتِي الخَرَابُ..؟؟
يَا سيّد القصرِ..
أََيْنَ سُلْطَانُكَ
أَيْن عدلُكَ وَ وَعْدُك بالحِمايَة ..؟؟!
***
رَبِّ..
إنّي وهنَ القلْبُ منّي وارتعشَ الجسدُ عشْقا..
فَخُذْنِي إِلَيْهَا هُنَاكَ..
أوْ خُذْهَا إلَيَّ هُنَا عَلَى هَوْدَجٍ مِنْ كَوَاكِبْ..
لِنُكْمِلَ هَذَا الزََفافَ المُقَدّس
فِي المَكان الذّي نَزّلَتْهُ يَداك .!؟؟
عادل كريمي / تونس.