ثقافة النثر والقصيد
“ذُكْرَياتُ المَسَاء.. “

عادل كريمي
فِي المَسَاءِ الأَخِيرِْ..
عَلى أَرْضِ القَيْروَان..
جَلَسْنَا إِلَى مقَاهينا ، نعَدُّ الأيّامَ
ونَعدُّ الذّكريات التّي سوْفَ نحْملُهَا معنَا
والذِّكْريات التّي سَوْفَ نترُكهَا هُناكْ..
***
فِي المَسَاءِ الأخيرْ..
عَلى أَرْضِ القَيْروَان..
لَن نُودِعَ شَيْئًا،،
و لَنْ نجِدَ الوَقْتَ كَيْ نَنْتهِي منْ كتَابة التّاريخ
لأنّ كُلّ شَيْءٍ يظلُّ عَلى حالهِ..
وَ الأرْضُ، كمَا العِرضُ،،
لَمّا تَبَدّلتْ أحْلاَمُنَا..
استَسْلَمَتْ إلى حِصَار طوِيلْ؟!
***
فِي المَسَاءِ الأخيرْ..
عَلى أَرْضِ القَيْروَان..
كلّ شَيْءٍ سيظلُّ على حالهِ
عَلى أَرْضِ القَيْروَان،،
تغيبُ كلّ الأشْياءِ،،
لمْ نعدْ قَادرِين على الحُبِّ، أو رسْمِ نهود النّساء،،
لكِنْ سَنسأل أنْفسنَا : هلْ كانتْ القَيْروَانُ ههنا أمْ هناك؟!
علَى الأرضِ أمْ فِي القصيدة؟!
*تونس