ثقافة النثر والقصيد
بلا موعِد

محمد عبدالغني عمارة
هنا تحت زخاتِ المطر ..
تعاودُ ذكراكَ يا عمرى .
على غيرِ موعدٍ ..
كان لُقياكَ يا قدري .
عند ذاكَ الرصيف ..
كان لقاءٌ هيجَ أوصالي .
بعثَ في الروحِ ..
أرقى و أسمى المعاني .
تبادلت النظراتُ و القلوبُ ..
بكلِ نفيسٍ و غالي .
لحظةٌ ما أروعُها ..
لا تذهبُ عن بالي .
تساقطت زخاتُ مطرٍ ..
على وجنتينِ سبحان من أبدعَها .
تتلألأُ كأنها حباتَ لؤلؤٍ ..
في مرصعِها .
اشتدت غيرةُ قلبي ..
أن يأتي غيري فيقطفُها .
تسارعتُ بكلِ خَيالاتي ..
عبر سحرِ عيونٍ في منبعِها .
أناجي نسمةَ المطرِ ..
في أنفاسي تُراسِلُها .
بأحلىَ أطيافِ المنى ..
تراودُني مشاعري أُوصِلُها .
لعلي أنشد لحني ..
طولَ العمرِ في مُحياها .
وأكونُ الوحيدَ في ..
سماها و حِماها ..
و أفوزُ بوصلِ ودٍ ..
للحظةٍ كم أتمناها .
* مصر .