ثقافة النثر والقصيد
“وطني الأخْضرْ”

عادل كريمي*
يَا وَطنِي الأخْضرْ،،
نحنُ أبنَاء الشّعْبِ الكادح،
والمُفقّرْ..
يَا وَطنِي الأخْضرْ،،
نَحنُ مُحتَاجُونَ فيكَ للخبزِ،
والقمحِ والسكّرْ..
لكنّ الآنَ، َ وهُنا
أصْبَحنَا نحتَاجُ للنّارِ أكثرْ؟؟!
يَا وَطَني الأخْضرْ
لقد ثُرْنا يوْم احْتَرقَ “مُحمّدْ” ،
و سَالَ دمُه الأحْمرْ،،
غضبنا في اللّيلِ و النهار..
حتّى رحل الدكتاتورْ؟!
لكنْ ذَاتَ مَسَاء،،
غادرَ حَمَامٌ أَزرق أوْكَارَه ،،
وطَارَ فِي سَمائِهِ عَاليّا،،
ثمّ حطَّ على سطوح المنازلْ؟!
بشّر شَعْبِي بالخيْر والأمانْ..
بشّرَهُ بِخُرافةِ تَسامحِ الأَدْيانْ،،
عَشْرُ سَنَوات، فِيكَ يَا وَطَنِي
مرّتْ كمَا الأَحْلامْ:
ضَاعَتْ قِيمُ الإسْلاَم
وَ غَابَ السِّلمُ والسّلَامْ
وَأَصْبَحتْ تَسُوسنَا الضِّبَاعُ،
لأنَّ لَحمُنا طريٌ، كلحمِ الغزالْ.. ؟!
لاَ تَبكِي يَا وَطنِي الأخْضرْ
فالثّورةُ الحمراءُ قادمة،،
سَنثُور مَتَى نُريدْ
وَ كَيفَما نُريدْ
وَ أَينَما نريدْ، عَلى الفَاسِدِين وَ سَارِقِي البلَدْ!؟
لاَ تبْكِي يَا وَطَنِي الأخْضرْ
هَذَا زَمَنُ العُهْرِ وَ الثَّقَافَةِ الرَّخِيصةْ،،،
هَذَا زَمَنُ الاِنْحِطَاطِ وَ السّيَاسِةِ السَّفِيهَةْ،،
إنْ هُمْ أَطْلقُوا عَنّا قنَابِلَهُم
سَنَقْتُلهُم برَصَّاصِ العَدْلِ والحُريَةْ
بِرصّاصِ الحَقِ وَ الكَرَامَةْ..؟!
*تونس.