ثقافة النثر والقصيد
طِفْلٌ وطِفْلة!

شِعر: أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَـيْـفي
أَضُـخُّ وُجُوْدِيْ بِإِصْرَارِ نَمْلَـةْ
لِأَحْـمِلَ حَـبَّـةَ قَمْحِـيْ إِلَيـْكِ
فـأَسْـقُطُ فِـيَّ وأَسْـقُطُ فِـيْـكِ
ويَرْمُقُنِـيْ النَّاسُ: «يا لَكَ أَبـْـلَـهْ!»
وها قد غَدَا مَلِكُ النَّمْلِ نَخْلَـةْ
تُـقَـبِّـلُ بالتَّمْـرِ كِـلْتَا يَـدَيْـكِ
فَـتُوْمِيْنَ: «بِاللهِ، يا كُلَّ أَيـْـكِـيْ،
تُسَاقِطْنَ تُفَّاحِيَ العَذْبَ، بِاللهْ!»
وتَرْتَجِفُ الأرضُ طِفْلًا بِطِفْلَـةْ
وبَـابٌ يُفَـتَّـحُ في وَجْـنَـتَـيـْكِ
ولَـجْـنَا، وإِذْ جَنَّـةٌ تَصْطَفِيْـكِ
حَـوَتْنَا، أَساطيرَ مِنْ كُلِّ نِحْلَـةْ!
تُغَـنِّيْنَ: «حَبَّـةُ قَمْحِكَ شَتْـلَـةْ
مِنَ القُبُلاتِ نَمَتْ، يا مَلِيْكِي!»
– «مَشَاتِلُ نَارِيْ ومَائِـيْ بِـفِيْكِ
وتُـوْرِقُ عِطْـرًا شِـفَاهُ الأَهِلَّـةْ!»
المصدر: من إرسال الشاعر