المجلة الثقافية الجزائرية

اخر المقالات

أغفو على كَتِفَيْكِ

واصل طه

أغفو على كتفيكِ يا بيروتُ

يملؤني الغضبْ

ما غرَّني دمعٌ على الخَدَّيْنِ مِنْ عَيْنِ التماسيحِ انْسَكَبْ

لو بلَّلوا التيجانَ والياقاتِ

عُهرًا أو كَذِبْ

قد علَّمتني سيرةُ الاحرارِ

أنَّ الشَّوْكَ يخلو مِنْ عناقيد العنبْ

من يشتري مني ملوكًا ؟سيفهم

منذ الولادة من خشبْ !!

لا تسألوني ما السَّبَبْ!!

ياللعَجبْ !!

من قمَّةٍ جمعتْ ملوكًا كالُلعَبْ

********

أغفو على نهديكِ يا بيروتُ امتصُّ الشَّهامةَ والكرامةَ في ظلامٍ

افْتقدْتُ النجمَ فيهِ اليومَ

في صحرا العربْ

هيا ارْضِعوا شبلاً وزهرةَ نرجسٍ

من ثَدْيِ أُمٍ ثاكلهْ

من غزَّةَ… والضَّاحِيَهْ

حتى يعودَ النّورُ للاجيالِ مكتظًا مَعَ الرَّاياتِ تخفق عاليهْ

هذي الجبالُ الشُّمُ شامِخةٌ كأرزٍ

قاوم الارياحَ حتى أطْفأَ

النيرانَ فيها بالْلَهَبْ

**

لَحْنٌ فِلسطينيُّ قَدْ كَتَبَ الزَّمانُ كتابَهُ

ومدادُهْ نورٌ تقطَّرَ من ذَهبْ

فتعانقتْ بيروتُ والقدسُ الحزينةُ

في دروسِ المجدِ للحُرِّ انكتَبْ

أَطْفو على نَهْرَيْكِ في أرض الجنوبِ

وشمْسِهِ

ما راعني زَبَدٌ على شطَّيْهِما يتقلّبُ

غنيتُ مَوّالي هناك بنبرَةٍ

فيهِا معانٍ مِنْ وصبْ

بيروتُ إنّي قد عشقتُ سماءَكِ

وهواءَكِ

وسنان رمحكِ انبعاثٌ

للحياةِ بشرقنا

طوبى لمَنْ ضَحَّى

شكرًا لِمَنْ وَهَبْ

٢٠/ ١١/ ٢٤

‫