المجلة الثقافية الجزائرية

اخر المقالات

ثقافة السرد

نصف رغيف ساخن

 حاتم السروي نهار الرابع من أغسطس سنة 1976.. الساعة الثانية عشرة ظهرًا.. موج الشاطيء لا يقر له قرار والمُصْطَافُون يحاولون أن يجدوا سبيلًا للمتعة بين الأمواج الثائرة؛ أما الأمواج فتعلو أمام ناظريهم كالغول ثم تصدمهم.. في كل صدمة صفعة، كأن البحر الذي تغير مزاجه يطردهم بلا سبب.. وهكذا قرر محمود أن يترك البحر الغاضب الصخَّاب …

نصف رغيف ساخن قراءة المزيد »

وجبةُ عشاءٍ

 بقلم/ محمد عبدالغني عمارة لم تدخر جهدا يوما ما، كانت حريصة أن توازن بين جل أمور حياتها رغم كل المعوقات والصعوبات التي تواجهها يوميا، أمٌ مثالية تتقن فن التعامل والتربية، زوجة تقدر معنى الحياة الزوجية… ترضي الله في زوجها مما جعل زوجها لا يرى غيرها في حياته، معلمةٌ لا يباريها ولا يستطيع أحد من زملائها …

وجبةُ عشاءٍ قراءة المزيد »

فوبيا

 بقلم / على حزين ما من مرةٍ أذهب فيها إلى مكان ما , إلا وسمعت اسمي يتردد , وبكل قوة في المكان , ووجدت اسمي ينادى عليه, أنا لا أزعم أني مشهورٌ جداً إلى هذه الدرجة ولا معروفاً إلى هذا الحد الذي يجعلني أعاني من هذه المتلازمة الغريبة العجيبة , ما من مكان أذهب إليه …

فوبيا قراءة المزيد »

حديث النّعوش..

شميسة غربي / الجزائر   وقف قريباً من النعوش المتراصّة في مقبرة البلْدة، تأمّلها طويلاً بعد أن أحْضَر مسْتلْزمات الحفْر. خُيِّلَ إليْهِ أنّه يسمع أصواتاً غير عادية تملأ المكان.. فرك أذُنَيْه، أمال رأسه قليلاً وكأنّه يُريد أن يتأكّد… رفرف طائرٌ صغير فوق رأسه المائل، تابعهُ لِوَهلةٍ بِعيْنيْهِ الوَاسِعتيْن وقدْ شدّتْهُ الألوان ُ العجيبة وهي تُسَرْبِلُ …

حديث النّعوش.. قراءة المزيد »

عرائش الحنظل

بسمة الشوالي – تونس – أمّي.. أصاخت.. يتراصّ الحفيف في السّماء، يتكثّف، يهِفّ هبوبا ما ينفكّ يعتو.. ريح صغيرها المختلفة تتحلّل في رشح أنفها الدّامع، وصوته يركض خفيفا مرحا حافي القدمين في فناء السّمع الدّاخليّ..  هشّت..  – حنظلة أنت هنا..؟  أتكون الحرب قلَبَت الكون رأسا على عقب فأرضه سماء وسماؤه مداس..؟ وأرواح الأحبّة..؟ هل يدرجون …

عرائش الحنظل قراءة المزيد »

غزة العزة

 د. ميسون حنا رأى في حلمه أنه يقطف نجمة، وعندما لاحت تباشير الصباح، وفتح عينيه، وآثار النوم لا تزال عالقة بجفنيه، نظر إلى السماء، النهار أعلن قدومه فاختفت النجوم، أدرك أن ما رآه في الحلم كان حقيقة لا محالة، فالنجوم تستتر في النهار خلف غلاف الشمس، ولكنها بالليل تكون متاحة، لذا هو أمسكها في سباته، …

غزة العزة قراءة المزيد »

اعتذارات الديكتاتور

الحسين سليم حسن الديكتاتور لا يعتذر أنجبتني صبحة في يوم عادي جدا” ،كانت ترعى الغنم فيه كعادتها ، فتلقفتني الأرض الموحلة ،لا أب ينتظر قدوم مولده ،ولا عصافير تزقزق ،كل مافي المشهد غبار ورائحة روث ،وهذا مايفسر لاحقا” امتعاضي من الفن التشكيلي وعدم متعتي في حضور عرض مسرحي ، وأنه إن كانت متعتي تقتصر في …

اعتذارات الديكتاتور قراءة المزيد »

السماء والأرض.

 بقلم عبد القادر رالة فشل القاضي، والمحامون، والأقارب، والجيران والأصدقاء الطيبون !…  جميعهم فشل… فشلوا فشلاُ ذريعا… إلا الموت نجح في فضّ النزاع !.. نعم، الموت، تهيأ له أن يُنهي نزاعا استمر لعقود طويلة بين أخوين !.. نزاع عنيف لأجل الدنيا، هكتارات من الأراضي، عام تُعطي الغلّة، وأعوام تجف… وإن كانت السماء تمسك، والأرض تجف، …

السماء والأرض. قراءة المزيد »

عباد الشمس العابس

 قصة: عزت كوشجير ترجمة: د.محمد عبدالحليم غنيم  لم يسبق لأية زهرة عباد الشمس أن أدارت وجهها بعيدًا عن الشمس، باستثناء هذه الزهرة الموجودة في زاوية ساحة السجن. يستند وجهها إلى الحائط، وتنحنى ساقها الضعيف نحونا. سقطت البذرة في ساحة السجن من منقار حمامة عندما سمعت صوت سياط المعذب من غرفة الاستجواب. تنهدت الحمامة، فسقطت حبة …

عباد الشمس العابس قراءة المزيد »

“البقرة الحلوب”

حسن عبادي/حيفا كانت رماح تلميذة مجتهدة لفتت انتباه مدرّسها في الثانوية العامة، تقدّم لخطبتها وهي ما زالت في الصف الحادي عشر، ومباشرة بعد تخرّجها تم الزواج في حفل حسدتها عليه كل زميلاتها وقريباتها وبنات الحارة. اهتمت رماح بشئون المنزل وتربية ولديها ولم تكمل تعليمها الجامعيّ نتيجة لزواجها المبكّر، بدأت الغيرة تقتلها، فحاولت التعويض عن ذلك …

“البقرة الحلوب” قراءة المزيد »