أسامة محمد صالح زامل
*******
ألا حسبُنا الله ونعم الوكيل هوْ
مضى اليومَ من عزّ العزيزِ أعزُّه
وما أقفرَ الغبراءَ إن ضاع كنزُها
وما أفقرَ الإنسانَ إن ضاع عزُّه
وقدسٍ قد ارتاحتْ لصادقِ وعدِه
فما الوعدُ إن لم يبقَ للوعدِ رمزُه
وشعرٍ قد استغنى به كيف لحنُه
وقد أُقصيَ الطويلُ منه ورجْزُه
وبأسٍ طغاةُ الأرض حاروا بأمرِه
أيُنعتُ باسًا ذا وقد حُلَّ لغزُه
أيا وطنًا تاريخُه كلّما التقى
بعجزٍ به استكمالُه اغتيلَ عجزُه
فيأكلُ منه الشرقُ والغربُ بينما
يُكبّلُ بالأثمانِ للشعبِ خبزُه
فإن يثرِ المقهورُ فيه لمعيهِ
تدافعتِ الأسيافُ غضبى تجزُّه
ألا قُمْ لدهرٍ قام أجلكَ دهرُه
ولا تخشَ عبريًّا إذا زاد غمزُه
ولا بدويًّا فاضَ حقدًا جَنانُه
مذيبًا قناعَ الزّهدِ فانبثّ رِجْزُه
أيا شيخًا استكفى العدوّ به إذا
ترجّلَ واحتدّتْ معانيهِ من زُهُوْ
وكافا أخُ البيداء بالأخت من عدا
عسى بذهاب الشيخ يُسترُ عَجْزُه
رحلتَ حسينًا بعدما عشتَه وأكـ
ـرمُ العيشِ ما بالسّبط تُوّج عزّهُ
وعرشٍ لمجدٍ وصلُ آخرِه بمبـ
تداهُ بنصرالله من سيهزُّهُ!
ومجدٍ دماءُ الأنبياءِ سرتْ بهِ
فمن ذا الذي من عرشه يستفزُّهُ