أسامة محمد صالح زامل
إنْ لم يكنِ الردُّ من هاشمٍ
أو عبد شمسٍ لا تقلْ ردّا
هل جاءك التاريخُ من بعدِهمْ
بردٍّ العَلا به اعتدّا
كم ردٍّ استملحته تحسب ال
لهوَ غدا من دونِهمْ جدَّا
وزارك التدليسُ مُستذكرًا
يُعيذُ منكَ العينَ والخَلْدا
مُستغْفِرا يظنُّهُ ذنبَهُ
أنْ هدَّ وهمًا شِدتَه هدّا
أأذنب التدليسُ إذ عدّ في
التدليسِ ما ردّوا به عدّا؟!
وزاركَ التاريخُ مُستنْكرًا
تصديقكَ المولى الّذي ارتدّا
وشرْذمَ الآزالَ في دارها
إذ فرّق الأحفاد والجدّا
وأرجعَ الإنسانَ للغيبِ دعـ
واهُ شهيدٌ جرحُه جَدّا
ففرّقَ النهرين بالغيبِ أجـ
ــل الغربِ حتّى يقبضَ النّجْدا
وأوقعَ الثوّارَ في فخّهِ
دعواهُ قدسٌ حزنُه اشتدّا
ولوّثَ الأنسابَ في الشّام دعـ
واهُ العدى فيها قدِ امتدّا
أنيابُه في جثّة الشام والـ
آمالُ مصرٌ ترجعُ المجْدا
والذّنبُ ذنبُ أمّةٍ نومُها
ما انفكّ يُهدي حُلْمَه الورْدا
لا التُّركُ أو الفرسُ في سلمِهم
أو حربِهم ما يجلبُ السّعدا
لا التُّركُ أو الفرسُ في قولِهم
أو فعلِهم ما يُرهبُ الندّا
لا التُّركُ أو الفرسُ في قلبِهم
ما العربُ قد تظنّه وُدّا
لا التُّركُ أو الفرسُ في وصفِهم
ما قد يُداني سيفَنا حدّا
ترى العمى هُدى وترجو السّما
من بعدِ ذا أنْ تُدنيَ الوعْدا!
إن لم يكنِ الأمرُ في هاشمٍ
أو عبدِ شمسٍ فلتقُلْ بُعْدا
فكلّ ردٍّ كان من بعدهِم
ما صدَّ إلا حقًّا ارْتدّا
وكلّ عهدٍ بعدَهم لم يكنْ
إلّا خداعًا ينقضُ العهْدا
وكلّ جيشٍ لم يكنْ جيشُهم
ذرٌ ولو سدّ الفضا سدّا
وكلّ صوتٍ لم يكنْ صوتُهم
صمتٌ وإنْ خمَّنْتَهُ رعْدا
وكلّ يومٍ دونهم نكسةٌ
لمّا تجدْ من أختها بُدّا