نزار فاروق هِرْمَاسْ
وإيّاكَ يَوماً أن تُجّربَ غُرْبةً***فلن يستجيزَ العقلُ تجربةَ السَّمِّ
دواوين صقليّة التّي مازالت
تتدفّأ بذكر أشعاري،
عصفت بها رياح الشّمال الباردة،
نيران النّورمان العاتية،
تلفح مسينة،
تطوّق بلرم “المدينة”،
تلتهم سرقسطة و مازرة.
يفتح ابن الثّمنة،
باب خيانة معتادة.
أُجبرت على الهروب،
عبر البحر المشؤوم،
الذّي مازال يخفي،
قصيدة عشقي الخالدة.
في الأبلطة المنافقة،
قوافي المدح المُهينة،
وإن عَذُبت كاذبة.
بثقل المنافي القاسية،
حبّلت كلّ بيت،
بذكرى صقليّتي الضّائعة،
بذكرى جوهرتي الغارقة.
فدواويني الصّادقة،
ما اسجتازت بيتا،
سمّ الغربة المحتوم.
أستاذ دراسات الشّرق الأوسط وجنوب آسيا
جامعة فيرجينيا