المجلة الثقافية الجزائرية

اخر المقالات

العارُ يمشي

واصل طه

العارُ يمشي سِتْرُهُ مفضوحُ

والصَّمْتُ ذلٌّ خَوْفُهُ مجروحُ

والدمُّ يجري في المواصي صارخًا(١)

شَعْبٌ يُعاني حقُّهُ مذبوحُ

لا يُسعفُ الظمآنَ نَهْرُ مَجَرَّةٍ

وَهْمُ السَّرابِ شرابُهُ مفضوحُ

وا أُمَّتاهُ تصيحُ أمٌّ في اْلعَرا

ثكلتْ بنيها والدماءُ تسيحُ

لا حاكمٌ حُرًّا إذا نادَيْتَهُ

وَقَرٌ أَصابَ الحاكمينَ قبيحُ

أنْظُرْ إلى طفلٍ يداعبُ دُمْيَةً

وأبوهُ مُلقى والجروحُ تَصيحُ

لو ساءلوا المَوْتَ المريرَ رياحَهُ

أيْنَ المغولُ..?فَقَدْ ذَرتْهُمْ ريحُ

ألَمٌ ونزفٌ والشَّظايا أنشبتْ

ظِفْرًا وريحُ الموت منهُ يَفوحُ

إصبِرْ أيا أيّوبُ جُرحُكَ ما اشتفى

ما ضاقَ صَدرٌ صابرٌ وفسيحُ

اللهُ يَنْصُرُ زاهدًا ومجاهدًا

قدً حصنتهُمْ أدرعٌ وَمُسُوحُ (٢)

وَاللهُ يغلبُ ظالمًا في أمرهِ

ولهُ بآياتِ الكتاب شُروحُ

وزوالُ ليل الظالمينَ حديثُهُ

شَمْسُ النَّهارِ إلى النّهار تبوحُ

لا تيأسنَّ فَنَصْرُ شعبي قادمٌ

عَلَمٌ يُرفْرفُ في السَّماءِ يَلوحُ

لا تتركنَّ منازِلاً ومرابعًا

بَرَكاتُها التكبيرُ والتسبيحُ

كُنْ بلْسَمًا تشفي الجراحَ ببسمَةٍ

قلبٌ عطوفٌ مُشْرِقٌ وَصَبوحُ

١- اسم منطقة شمال غرب رفح في قطاع غزّة وجنوب غرب خان يونس

حدثت فيها مذبحة بعد ان قصفها الطيران الاسرائيلي بحممه فاستشهد العشرات من المدنيين أطفالًا وشيوخًا ونساء وجرح المئات من المدنيين الفلسطينيين في خيام نصبت في منطقة المواسي التي انتقل اليها الفلسطينيون بعد إعلانها من قبل الاسرائيليين منطقة آمنة زورًا وبهتانا.

٢- المُسُوح : كساء خشن مصنوع من وبر الماعز او الإبل يلبسه الزاهدون.