عبدالناصر عليوي العبيدي
بِــكَ نَــسْتَعِينُ وَمَــنْ سِوَاكَ يُعِينُ
هــلْ غَــيْرُ بَابِكَ يَطْرُقُ المِسْكِينُ
–
وَلِــمَنْ سَــنَجْأَرُ إِنْ تَــمَادَى ظَالِمٌ
وَلِــمَنْ سَــيَشْكُو بَــثَّهُ الــمَحْزُونُ
–
اِرْحَــمْ ضَــعِيفًا لَايَــطِيقُ شَدَائِدًا
إِنَّ الــضَّعِيفَ إِذَا رَحِــمْتَ مَكِينُ
–
كُــلُّ الَّــذِي نَــرْجُوهُ عِــنْدَكَ هَيِّنٌ
إِنْ شِــئْتَ شَــيْئًا قُلْتَ كُنْ فَيَكُونُ
–
يَــامَنْ أَجَــبْتَ دُعَــاءَ نُوحٍ بَعْدَمَا
لَـــمْ يَــنْــفَعِ الإِنْـــذَارُ وَالــتَّلْقِينُ
–
نَــجَّيْتَهُ، وَجَــمِيعَ مَــنْ لَــحِقُوا بِهِ
إِذْ سَــارَ فِــيهِمْ فُــلْكُهُ الــمَشْحُونُ
–
أَخْــرَجْتَ يُونُسَ مِنْ مَهَالِكَ جَمَّةٍ
وَعَــهِــدْتَهُ لَــمَّــا رَمَـــاهُ الــنُّونُ
–
مَنْ قَالَ بَطْنُ الحُوتِ يُصْبِحُ مَلْجَأً
وَبِــغَــيْرِ زَرْعٍ يَــنْــبُتُ الــيَقْطِينُ
–
إِلَّا بِــلُــطْــفِ مُــيَــسِّرٍ وَمُــدَبِّــرٍ
وَالــحُكْمُ عِــنْدَهُ مُــحْكَمٌ وَرَصِينُ
–
مِــنْ صَــخْرَةٍ صَمَّاءَ تُخْرِجُ نَاقَةً
لِــلْــمَاءِ شَــارِبَــةً لَــهَــا عِــثْنُونُ
–
مَــنْ قَــالَ إِبْــرَاهِيمُ يَــنْجُو سَالِمًا
وَالــنَّارُ تَــهْجُرُ طَــبْعَهَا وَتَــخُونُ
–
يَــامَنْ أَجَــبْتَ دُعَــاءَ أَيُّوبَ الَّذِي
قَــدْ مَــسَّهُ الــجَدَرِيُّ وَ الطَّاعُونُ
–
وَلِأَجْــلِ دَاوُودَ الــجِبَالُ تَسَخَّرَتْ
وَجَــعَلْتَ زُبْــرَاتِ الــحَدِيدِ تَــلِينُ
–
أَمَّــا سُــلَيْمَانُ الــنَّبِيُّ خَــصَصْتَهُ
بِــالــجِنِّ كَــانَ بِــأَمْرِهِ مَــرْهُونُ
–
يَــامَنْ فَــلَقْتَ الــيَمَّ أَصْــبَحَ يَابِسًا
وَكَــأَنَّ لَــمْ تَــسْلُكْ عَــلَيْهِ سَــفِينُ
–
فَــتَحَوَّلَ الــبَحْرُ الــعَظِيمُ لِــمِعْبَرٍ
فَــنَجَا الــطَّرِيدُ وَأُغْرِقَ الفِرْعَوْنُ
–
مَا كَانَ هَذَا مَحْضَ أَمْرٍ عَارِضٍ
بَــلْ مُــثْبَتٌ، فِــي عِلْمِهِ، مَكْنُونُ
–
مَــا شَكَّ مُوسَى فِي النَّجَاةِ لِبُرْهَةٍ
أَوْ سَــاوَرَتْهُ عَــنِ الحَفِيظِ ظُنُونُ
–
عِــيسَى ابْــنُ مَــرْيَمَ مِثْلُ آدَمَ آيَةٌ
الــمَاءُ أَصْــلُ وُجُــودِهِ وَالــطِّينُ
–
اللهُ يَــخْــلُقُ مَــايَــشَاءُ بِــلَــحْظَةٍ
هَـــذَا بِــعُرْفِ الــمُؤْمِنِينَ يَــقِينُ
–
أَرْسَــــلْــتَ أُمِّــيًّــا يُــعَــلِّمُ أُمَّـــةً
لِــلْــخَلْقِ يُــظْــهِرُ هَــدْيَهُ وَيُــبِينُ
–
أَنْــتَ الــمُعِزُّ تُــعِزُّ عَــبْدًا هَــيِّنًا
وَتُـــذِلُّ جَــبَّــارًا طَــغَى وَتُــهِينُ
–
أَذْلَــلْتَ خَــيْبَرَ حِينَ شِئْتَ بِلَحْظَةٍ
سَــقَطَتْ قِلَاعٌ ضَخْمَةٌ وَحُصُونُ
–
لَــكَ أَشْــتَكِي ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي
يَــامَنْ إِذَا شِــئْتَ الصِّعَابُ تَهُونُ
–
ارْحَــمْ إِلَــهِي كُــلَّ عَــبْدٍ مُــغْرَمٍ
قَــدْ أَثْــقَلَتْهُ مَــدَى الــزَّمَانِ دُيُونُ
–
أَسْــلَمْتُ أَمْرِي لِلَّذِي خَلَقَ الوَرَى
وَبِــدِيــنِهِ الــحَــقِّ الــمُبِينِ أَدِيــنُ
—-