الشاعر عمر غصاب راشد
هل بانَ القمرْ
نورهُ ضاءَ بِغَزَّةْ
أستقي منهُ الدُّرَرْ
كلما لاحَ يناديني تعال
أيُّ بدرٍ أنتَ يا عالي السَّنَا
وحبيبي غُصنُ بانٍ
طَلَّ من بين الشجرْ
يحملُ البارودَ دوماً كالشَّرر
يُطعمُ الطفلَ قصيداً
أرضنا أرضُ الكرامةْ
لن نبيعَ الشِّبرَ منها
لو بمليونِ دولار
أرضنا الحرة الجميلة
غَزَّةٌ يافا وحيفا
وجنينٌ كالجنين
حضنها الدافي المكين
أرضنا أرضُ الرجولة
لم تمت فينا البطولة
زَرْعُنَا صَخرٌ ونَارٌ
نمضي للموتِ بعزمٍ
هذه الدنيا ذليلة
أسمِعِ العالمَ جمعاً
أَنَّ غزّةْ
فيها تدريسُ الرجولة
ليس لي ابنٌ جبان
ليس من طبعي الخيانة
لا ولن أرضى الإهانة
أرضنا تزرعُ أُسداً
في ميادين البطولة
أرضنا تحصدُ زرعاً
فيه آمالي الجميلة
وأرى بَدري بغزةْ
أكتحل منه بنظرة
يرتوي قلبي العليل
ونجومُ الليل تشدوا
لحنها يعلو ويعلو
أرضنا حُرة
إنَّ غزّةْ
أرضُ عِزَّةْ
أرضنا حُرة
فلسطينٌ إسمُ أُمّي
لن نفاوض لن نساوم
لا قرارتٌ تُنادي
مجلسُ الأمنِ الذليل
ليس لي فيهِ دليل
إنّ أرضي بالشهادة
ستعودُ الأرضُ حُرة.