المجلة الثقافية الجزائرية

اخر المقالات

هذا فؤادُي

واصل طه

هذا فؤادُي بالغرامِ مُعَلَّقا
صَدِأتْ قلوبٌ قد أبَتْ أن تعشقا
وجعلْتُ قَلْبي للأحبةِ موْطنًا
نهرًا غزيرًا بالحنانِ تدفّقا
كالطَّلِ في عَيْنِ العذارى بَرْقُهُ
مُتموِّجًا متقلِّبًا مُتَرَقْرقا
قد تيَّمتْني يا حبيبةُ نظرةٌ
جعلتْ فُؤادي في رموشكِ عالقا
غرق الهوى ببحورهِا متلوِّعا
وبِمَوْجهِا المجنون تاهَ وأغرقا
ريح الصبا تَسْري بنا نسماتُهُ
من لوعَةِ القلب الذي يَتَحَرَّقا
نسماتُهُ انقلبتْ كعصفٍ أحمقٍ
جعلَ الهوى فينا حنينًا أحمقا
وترسَّختْ صُوَرُ الحبيبِ بخاطري
كالكوكبِ الدُريِّ نورًا أشرقا
نورٌ أفاقَ الطيرَ من غَفَواتهِ
فرحتْ به الأسحارُ لمّا زقزقا
وتذكرتْ كلُّ القلوبِ أحبَّةً
ذكراهُمُ غصنٌ نما وتورَّقا
الحبُّ ليس بضاعة في متجرٍ
لتكون فيهِ مساومًا متسَوِّقا
نَبْضُ الأحبةِ في القلوبِ بريقُهُ
نورٌ تقَلَّبَ ساطعًا مُتَألقا
أحْبِبْ فإن أحببْتَ تصفو عيشةً
وَيَحِنُّ قلبُكَ عاشقًا متشوِّقا