سعدي صباح كاتب وقاص من الجزائر يبدع بصمت وهدوء وتواضع دون أن تكون الشهرة هدفه الأول والأخير.. ضيفنا منحاز بشدة للطبيعة والمرأة، نال عدة جوائز عربية ودولية وترجمت بعض أعماله إلى أكثر من لغة أجنبية.. من أعماله القصصية: (سر البيت المفتوح) و(عرس في الزنزانة) و(عرس الشيطان) و(خسوف القمر) وغيرها من الأعمال التي تحمل في طياتها متعة جمالية وفنية عالية بالإضافة لرسالة إنسانية وأخلاقية هامة. المجلة الثقافية الجزائرية تحاول فتح نوافذ هذا المبدع أمام قرائها من خلال هذا الحوار:
حاورته: باسمة حامد
قصصي تبرز للقارئ عشق الصحراء
المجلة الثقافية الجزائرية: لنبدأ من (سر البيت المفتوح) كمجموعة تميزت بتميّز معرفي وإبداعي مفعم بالرمز والدلالات والتأويل.. هنا أشعر أنك تنشد القارئ المثقف الذي يجتهد في البحث والفهم وليس القارئ العادي.. ما رأيك؟
سعدي صباح: (سرّ البيت المفتوح) مجموعة قصصية، ثريّة بالمعاني والرؤى، تطغى عليها طبيعة البادية ورهبتها، المحبّبة بسمتها الصّحراوي المعرق في الأصالة العربيّة، فهي فائزة بجائزة الاستحقاق الدولية بلبنان، تضم 18 قصة، جلّها تروي حياة البوادي، وتقاليد الرحّل، كما أنّ المرأة حاضرة فيها، أنصفها أحيانا وألومها أحيانا أخرى، لكنّني لا أدينها، بقدر ما أدين المجتمع الذي كان وراء انحرافها، وبما أنني عشت إبّان العنفوان في البوادي فحبَكتها معتمدا على الذّاكرة، فكانت القصص من الواقع بشيء من الخيال، لأنّه «يشوّه الواقع ويعطي عنه صورة خاطئة»، المجموعة كانت محلّ بحث من قبل النقّاد، وكذا من قبل الطلبة في رسائل الماستر والليسانس.
قطفت من الروابي زهرها، ومن المنبطحات أعشابها، ومن الرحّل بناتها العفيفات، ومن المبارك نوقها، وما تخبّئه الهوادج من حسان السباسب، خلاصة القول، قصصي تبرز للقارئ عشق الخيمة والإبل والصّحراء وكثبان الرّمال النّاعمة، المتماوجة على الشفق، زاخرة حدّ الهدير بحياة البادية، وأصوات البادية وألوان البادية، المفتوحة على كلّ ما هو جميل وساحر، تمنيت من القارئ أن يعشقها وأن يذوب فيها، لأنه طرف وبه اكتملت، وهذا الذي كان.
الذاكرة تشحّ في كثير من المحطات
المجلة الثقافية الجزائرية: في (حديث القبرة) اعتمد سعدي صباح على ذاكرته كمتكأ إبداعي للمزج بين الذاتي والعام.. هل صحيح أن الذاكرة ملهمة للمبدع دائماً مهما كان الزمان والمكان أم أنها تخونه أحياناً؟
سعدي صباح: أصبت ووضعت أناملك على الجرح، الذاكرة نعتمد عليها، وبفضلها كانت القبرة ولكنّها، تشحّ في كثير من المحطات، وفيه أحداث ومفارقات سقطت سهوا، إلا بعد طبعها، وخروجها إلى القارئ ويا للأسف، بين هذا وذاك، إنما \”حديث القبرة\” بطلها المتصوّف بين زوايا العلم بعيداً عن مرابعه بين ثنايا المغرب والجزائر، قبّرة تتجول بين المزارع وتقصّ الأخبار، شديدة الحذر، تعرف بزقزقتها في الحقول، فهي موجودة في التراث العربي، أنا السارد بطلها، كتبت من خلالها عن البيوغرافيـا الذاتية بشعرية السرد، بواقعيته ومباشرته ، بأسلوب مشوق وجذاب وسلس، بأفكار إبداعية؛ حيث اعتمدت على الذاكرة مهما خذلتني، لأسرد حياة أجدادي، فتناولت بعض العادات البدوية، وما يتعرّض له البدو من تضاربات عديدة منتشرة في المجتمع البدوي، بين رحلة الشتاء والصيف.. التقاليد التي تؤثر وتسطو سلبياً على أهل البدو بشكل عام، وبلاد القبائل والعشائر المنتشرة بين السفوح، والأكمات الشاهقة .
تمّ كتابة هذه الرواية التي أبرزت فيها العديد من الصراعات، وقد اجتهدت في استعراض أهم التناقضات التي تتوغّل فيها المجتمعات البدوية، البدوي وعلاقته بالمرأة، و غيرها من الأحداث الأخرى التي تأتي في السياق نفسه لتحظَ باهتمام فئة ليست بالقليلة من عشّاق التراث أو أدب الصحراء، ولا سيما أن هذا النوع أتى بطابع خاص يبرز فيها مجال التميّز عن باقي الأجناس الأخرى.. حسب رأيي وتجاربي.
لا أرضى بأن أرى المرأة مهانة
المجلة الثقافية الجزائرية: ما نلاحظه أن المرأة تحظى بمكانة بارزة في عالمك القصصي، في مجموعة (عرس في الزنزانة) مثلاً قدمتها بحالات ونماذج مختلفة.. ودائماً ما تكتب عنها مدافعاً ومنصفاً.. ماذا عن المرأة الملهمة في حياة سعدي صباح؟
سعدي صباح: أولاً المرأة موجودة في التراث العربي والإسلامي، نجدها في الشعر، من خلال العشاق العرب، بحسنها وعفّتها، وخلالها وعطفها وحنانها، كما نجدها في النثر وفي الأمثال، ولأنني عشت طفولتي في البوادي، وكانت الفتاة عملة نادرة في مداشرنا، وإذا لاحت أحبّ أن أراها مبتسمة شامخة، ولا أرضى بأن أراها مهانة أو مقموعة، كنت أرافع عن جميلات الدشرة، على قلّتهن بالإنصاف الكلامي، ثم بالقلم زمن النشر الورقي وزمن الإذاعة الواحدة، يوم كانت صوت كلّ الجماهير، ولا سيما سكان العراء، لأهمس لجلادها بأسلوب يفهمه.. ولا يسقط ماء الوجه، كي يحترمها كإنسان وينصفها، لأن القرآن أنصفها وأعطاها حريتها كاملة، مع احترام زوجها وطاعته، كما أنبّه البدوية عن تجنّب خيانته، التي كانت ضاربة أطنابها يومئذ، ما بعد الاستقلال، ولكن بالتلميح لا بالتصريح، لا تخلو قصصي من المرأة والطبيعة، الطبيعة تبقى خرساء لولا الكتّاب والشعراء، والمرأة المظلومة ستظل جسداً والرجل عقل، إلى أن جاء قانون المساواة من عهد بن بلّة.
الأدب رسالة..
المجلة الثقافية الجزائرية: في (أسير الخشخاش) وغيرها من النصوص لاحظنا أن سعدي صباح يحرص على تمرير رسائل أخلاقية بين السطور.. برأيك كيف يؤدي الأدب دَوره المأمول دون الوقوع في فخ المباشرة؟
سعدي صباح: على ذكر\”أسير الخشخاش\”، لما تحمله من رسالة، ألا وهي ظاهرة الحشيش، التي دمّرت البيوت، دون أن أهمل المتعة التي هي عندي في المقام الأول، ثم أن الأدب رسالة، وجماليته تكمن في التلميح لا في التصريح، فالتصريح من مهمام الصحفي، وحين نريد تمرير رسالة من خلال قصة أو قصيدة، نفضّل أن يكون النص من السهل الممتنع، ويؤدي الأدب دوره المأمول حين يؤدي المسرح والمسجد ووسائل الإعلام الدور المنوط، في زمن تغيرت فيه نواميس الحياة، فكل واحد يرى نفسه على صواب والمخطئ غيره، في زمن مضى كانت رسائل المدّاح في الأسواق تصل بسرعة البرق، حتى لا أقول أحاجي الجدات والمقررات من الابتدائي إلى الثانوي، الآن مسألة المواعظ من خلال الأدب، الأفضل أن تكون عند صاحب المنبر، لأنه منمي اجتماعي قبل أن يكون عالماً مكلفاً بالتوعية.. مأجور على تبليغها، أما الأديب لايمكننا أن نحدد له ما يكتبه، ولا نكلّفه ما لاطاقة له به، وإذا جاءت مع نصه أو قصيدته رسالة فيا حبّذا.
هكذا تفاعلت مع الطبيعة
المجلة الثقافية الجزائرية: دعني أسألك ككاتب تنقّل في بيئات مختلفة: بين الريف والبادية والمدينة.. كيف أسهمت الطبيعة في تشكيل وعيك الإبداعي والإنساني؟
سعدي صباح: أنا عشت في أحضان السباسب، وتعلمت في الكتاتيب، ثم في مدرسة الدشرة، في ذهابي وأوبتي، بين حقول القمح والشعير والقطيع وأسراب الطيور، كنت أتأمل لوحات أبدعتها أنامل الرحمان، شكّلتني البوادي وأعطتني أكثر مما أعطتني المدرسة، كتبت الشعر الشعبي عن ظباء دشرتنا وخيامنا، كل القصائد كانت من وحي البوادي، وحين انتقلت الى المدينة كنت أكتب بفضاء منفصل، أسكن المدينة وأكتب عن الريف عنوة في المدينة، مع العلم أن مرحلة الطفولة الأولى هي الكفيلة بإعداد الشخص وخاصة الكاتب، وجلّ الشعراء والكتاب منابعهم الأولى من البوادي، وكل ما يأتي منها فهو خير وإبداع.
عناويني أختارها بتفكير واحترافية
المجلة الثقافية الجزائرية: (عرس الشيطان) (عرس في الزنزانة) (حديث القبرة) وغيرها.. عناوين غير مألوفة.. كيف تختار عناوين كتبك عادة؟
سعدي صباح: العنوان هو العتبة النصّية، إذا كان العنوان جميلاً سوف يكون النص أجمل والعكس، عناوين نصوصي أختارها بتفكير واحترافية وليس اعتباطاً، كما كنت في أول المشوار ليس لتكون فخّاً للقارئ، ولكن أفضّل أن تكون متسلسلة ولها ترابط ببعضها، وهذا ما انتبه له النّاقد شارف عامر حين كتب دراسة عن مجموعتي القصصية \”سر البيت المفتوح\”، \”عرس الشيطان\” كما أشرت يحيلنا للاحتفال بالعام الجديد، ويختلط فيه الحابل بالنابل، \”عرس في الزنزانة\” أخذته من الواقع، وحتما لا يكون للقصة إلا هذا العنوان، لأن بطلها تزوّج في السجن بإمرأة، كانت معارضة له من خلال عمود في جريدة، قبلت به في زنزانته وتزوّجته، بعد أن تشجّعت وخطّطت لتعيش معه وتقتل وحدته وتشاطره أحزانه وإحباطاته، في الوقت الذي تخلّى عنه رفقاء السلاح ممّن أكل معهم الحشيش في الجبال خلال الثورة، \”عرس في الزنزانة\” لا بد أن يكون ولا عنوان غيره، لأن مضمون النّص يتحدث ويصوّر المفارقة والدهشة، ألا هو عرس في الزنزانة حقيقة وليس استشرافاً، بغيتي بألا يكون العنوان يوحي عن حياة مفكر مثلا والنص يروي عن حياة مجاهد، وقد كتبت عن سؤالك الدكتورة حفيظة طعام من جامعة تيسمسيلت دراسة تحت عنوان \”إغرائية العناوين في المجموعة القصصية لسعدي صباح\” وطبعتها في كتاب جامع.
المبدع الصاعد يملك تقنيات العالم الرقمي
المجلة الثقافية الجزائرية: العالم الافتراضي فرض الكثير من المثقفين الافتراضيين، بالمقابل نجد أنّ الكثير من المبدعين الحقيقيين ما زالوا بعيدين عن الشهرة، برأيك هل عجز المبدع العربي عن استيعاب أدوات العصر الراهن؟ كيف تفسر هذه المفارقة؟
سعدي صباح: أجل.. فالمبدع الصاعد يملك تقنيات عالية في العالم الرقمي وبالتالي يصل نصه إلى العالم، قبل المبدع المتمرس الذي يفتقد تقنيات النت كما أشرتم، إنّما الأول يصنع الاسم والشهرة، ولا يصنع جودة النّص، تصله شهادات وتكريمات وهمية خادعة، تجعله شبه منبهر بنفسه، حتى لا أقول مغروراً، لذلك نجده مقصّراً في تطوير أدواته، أما الثاني نجده زاهداً مترفّعاً عن هذه التزكيات التي يراها تفاهات، لا تخدم النص، ويواصل ويفضّل الكتابة في الظل، إيمانه جودة النص، غير مكترث بصناعة الاسم، وهناك من هو مغمور ويكتب على سجيّته قصائد أو قصصاً أو روايات، يتوّج من خلالها بجوائز عربية ودولية، وهذا الذي حدث.
لا أرفض الشهرة ولكن..
المجلة الثقافية الجزائرية: ما دفعني لهذا السؤال أن تجربتك الإبداعية تجربة ثرية لا تخلو من نتاج أدبي مميّز بالإضافة للجوائز والتكريمات والمشاركات في مهرجانات وملتقيات أدبية مهمة، مع ذلك اسمك لم ينل الشهرة التي يستحقها، أين الخلل برأيك؟
سعدي صباح: ما جاء في هذا السؤال حقيقة لا يختلف عليها اثنان، إنّما مسألة الشّهرة عندي في المقام الأخير، ولا أجري وراءها إيماناً منّي بأنّ الشهرة فيها المزيّف وفيها الحلال، أبوح لكم بسرّ لا أسعى لطلب الدعوات مثلاً ولا للحوارت في الشاشات ولا للتكريمات والجوائز التي كانت بفضل الله بعد الصّدق، وهذا طبع البدوي الذي يسكنني، الشهرة العامة هي الدمار العام، وهنا أنا لا أرفض الشهرة، ومن صرّح بهذا فقد كذب، أنا أنتشي بها في حدود، أذكر الدعوات التي تصلني دون إلحاح، من ملتقيات وطنية وعربية، داخل وخارج الوطن، دعوتي من حواضر شتى محبّة فيّ وفي إصداراتي، الطلبة الذين اعتكفوا على مجموعاتي القصصية، وكنت حاضراً بينهم يوم التخرّج، والقرّاء.. ولا يهم كترتهم أو قلّتهم، تركت بصمات طيّبة في كل المحافل، هذه الشهرة التي أريد، والبركة في القليل، ومن يريد أن يصفّق له العالم ويعرفه فليعيد النظر في نفسه، كلّ مبدع له وورود، أحياناً تصاب بالعراقيل، لأنك تعجب هذا ولا تعجب ذاك، والقطار يسير وئيداً، لا أنزعج من الولايات التي لا تعرفني، لأنني لم أنشط فيها، فعذرها معها لأن بعضها لا تعرف حتى أسماء المبدعين الذين يسكنونها، ويعرفهم الوطن العربي.
الحجر فرصة للإبداع
المجلة الثقافية الجزائرية: الحجر الصحي كان بمثابة حجر معرفي لكثير من المبدعين، ماذا أضافت (كورونا) لتجربتك الإبداعية؟ وما الذي وثّقته في يومياتك خلال فترة الجائحة؟
سعدي صباح: وهو كذلك، فرصة الحجر كانت كافية للخلوة مع أنفسنا والانتباه لأسرتنا، والاعتكاف على أجود وأضخم الروايات، كتبت إبّانها نصوصاً وقصائد، كي أنتشل بعضهم من الهلع الذي خطف منّا عددا كبيراً من أهلنا وأحبّتنا، كما كنتُ أشارك في الندوات الافتراضية التي كانت تنظم من قبل أدباء ونقّاد ودكاترة، غايتهم هزم الوباء بالانشغال بالأدب، وهذا الذي كان، فلولا ذلك لكنت من المستسلمين المهزومين إزاء غول كورونا الذي لا يرحم، أضافت لي الكثير ومنحتني العزلة المثمرة التي طالما حلمت بها، بصراحة خرجت منها بحمد الله رجلاً آخر غير سعدي الذي كُنته، جنّبتني الكثير من الأمور التي أنا في غنى عنها وبطبعي أحب البوادي فهي خلوتي وراحتي وملهمتي.
أول تجربة روائية
المجلة الثقافية الجزائرية: ماذا عن تجربتك الروائية؟ ما الذي حفّزك لكتابة (حديث الهدهد)؟ وهل تفكّر بتكرار التجربة مجدداً؟
سعدي صباح: (حديث القبرة) رواية من أدب السّيرة، كتبتها في بسكرة، أيام مكوثي رفقة الزوجة بحمام الصالحين، كانت كافية لكتابتها، فالمادة تسكن تلافيف الدماغ، أنا ما عليّ إلا الكتابة، من مجرّد سؤال، تحدّثت من خلالها عن محطات حياتي بأفراحها وأحزانها، معتمداً على الذاكرة، طبعت وأوشكت على النفاد بحمد الله، رغم الرّكود الذي عرفناه بسبب كوفيد، وأعتبرها بوحاً صادقاً وتمهيداً إلى كتابة رواية، فهي تختمر بداخلي، حين تتضح معالمها، وستكون أول تجربة روائية وأستشرف بنجاحها بحول الله.
أرى نفسي ذلك المُربي المتواضع
المجلة الثقافية الجزائرية: لنبدأ من جديد.. كيف ينظر سعدي صباح اليوم إلى نفسه بعد هذه الرحلة الطويلة مع الكلمة؟
سعدي صباح: سعيد جداً لأنّني عرفت بعد المسار ما لي وما عليّ، فخور بالإبداع الذي كان سبباً في معرفتي برجال أوفياء، داخل النص وخارجه، يفرحون لأفراحك ويتألمون لمواجعك، أرى نفسي ذلك المُربي البسيط المتواضع، حتى لا أتعب نفسي بالتكهنات الخاطئة، أرى نفسي ذلك البدوي الذي يقنع بالقليل، ذلك الطموح الذي وصل الى أكثر ممّا يتصور وهذا يكفيني، ذلك المبدع الذي صقلته البوادي وكتب ما يطرق بابه دون تكليف، والمربّي الذي قدّم قدر المستطاع، ذلك الشخص العادي الذي يتقبل الآخر ويحبّه إلّا من أبى، وأجعل نفسي مكانه كي أعذر ولا ألوم، إيمانا منّي بألّا أنتقد الناس في أمور موجودة فينا أصلاً، لأننا لسنا ملائكة، نخطئ ونصيب في نصوصنا في تصرّفاتنا، خلاصة القول أرى نفسي كما يراها الطيّبون.. المحبون.