المجلة الثقافية الجزائرية

اخر المقالات

تخرج أخي

بقلم عبدالقادر رالة

 اتكأتْ المرأة على الحائط، وانحدرتْ الدموع على خدیھا ..

 أمسكتھا ابنتھا من یدھا وسألتھا من اتصل بھا؟

 قالت وھي تكفكف دموعھا: ـــــ مكالمة من خالك.. لقد ناقش رسالة الماجستیر وتمنى لوحضرت أمي حفل المناقشة…

 تذكرت أمھا، كانت تشتدُ علیھما في الدراسة، وطالما تفاخرت ھي على أخوھا بأن نتائجھا أفضل من نتائجھ، تصرخ أمھا في وجھھا:

ــــــ أنت امرأة… مھما درستِ وتفوقتِ فإن مكانك المطبخ وخبز الأرغفة وكنس الغرف وتربیة

الأولاد، أما ھو فعلیھ أن یدرس ویجتھد حتى یجد لھ مكانا في عالم الیوم، بین الرجال..

 وبعض المرات تحضر جارتھما رقیة الحدیث فتقول مبتسمة: ـــــ وما الفائدة أن یدرس

ویجتھد ثم تأتي فتاة جمیلة وتأخذه وتتركك وحیدة…

 فترد علیھا: ــــــ البنت یخطفھا الرجل المثیر… والابن تخطفھ الفتاة الجمیلة ! لا یھم..

 المھم أن یحفظ الله لي سبعي…