بقلم: ماثيو ارنولد
ترجمة: عباس حسين جمعة
البحر هادئ الليلة.
المد مكتمل والقمر ساحر
على المضيق البحر؛ ضوء على الساحل الفرنسي
يشتعل ويخمد؛ منحدرات إنجلترا تبرز،
في الخليج الهادئ متلألئة وواسعة.
تعالي إلى النافذة ،فأن هواء اليل سائغ!
فقط، من خط رذاذ البحر فسيح طويل
حيثما يلتقي البحر بالرمال البحر المغمورة تحت سنا القمر
انصت! تسمعين ضوضاء الخصباء
من الحصى التي تجذبها الأمواج للخلف، وترميها،
عند عودتها الى الشاطئ الجائش،
يبدأ، ويتوقف، ثم يبدأ مرة أخرى
مع الإيقاع المرتعش ببطء، ويأتي
بالحزن الحزن السرمدي
سوفوكليس منذ فترة طويلة
سمع الصدح على بحر أيجة ، وجلب
في ذهنه شقاء المد البؤس البشري والجزر
نجد في وجدانا في هذا الصوت،
عند سماعها على البحر الشمالي البعيد
بحر الإيمان
كان أوجة يوما أيضًا على شواطئ الأرض
استلقي على الشاطئ مثل ثنايا حزام مشرق مغطى بالفرو.
ولكني الآن أسمع فقط
هديرها الحزين والطويل والمنسحب
المرتدا، لالتقاط الأنفاس
من الرياح الليلية، أسفل الحواف الشاسعة كئيبة
والقوباء المنطقية العارية من العالم.
آه، يا قرة عيني، لنكون مثل العاشقين
للعالم، وهو ما يبدو تمطى وطال
أمامنا كأرض الأحلام
متنوعة جدا، جميلة جدا، جديدة جدا،
هاث حقا لا الفرح، ولا الحب، ولا النور،
ولا يقين ولا سلام ولاشفاء من الألم؛
ونحن هنا كما في سهل مظلم
اختلط الحابل والنابل الجيش في الكر والفر،
حيث تتصادم الجيوش الجاهلة ليلا