المجلة الثقافية الجزائرية

اخر المقالات

ثقافة السرد

عبق قديم.. جديد 

نص: حامد عبدالصمد البصري  خفّتْ سياط البرد، التي كانت تلسع أذني، وتكاد بقوة تنزع أنفي حقّا.. وتجمده..، كنتُ أرتجف، في كل صباح، وأنا ذاهب الى مدرستي (الحمزة) في قضاء أبي الخصيب في مدينة البصرة..!  لكن الحمد لله، كانت عواطف، لا عواصف، فصل الشتاء، قد تغيرت وأصبحت طيبة وأحسستُ بمتعة، ووجدتُ راحة، قد نبتتْ في قلب …

عبق قديم.. جديد  قراءة المزيد »

هناك جمال لا نراه

رندة عوض   قالت الأمُّ لابنتها: لن تخرجي اليومَ إلى اللعب. ألم تسمعي ما قالته مُدرِّستُكِ في اجتماع الأهل؟ ردّت ابنتُها: أرجوكِ أمّي دعيني أخرج! فأنا أشعر بسعادةٍ غامرةٍ وأنا أجري فوق العشب، وأسعدُ لرؤية دعسوقةٍ صغيرة. منذ أيّام، رأيتُ، للمرّة الأولى في حياتي، دعسوقةً صفراءَ منقّطةً بالأسود. كنتُ أظنّ أنّها لا تكون إلّا حمراء، لكنّني …

هناك جمال لا نراه قراءة المزيد »

عندما كان هنالكَ مكانٌ للصراخ

أنس ناصيف   منذ أكثر من عشر سنوات، أيْ منذ حربٍ وبعضِ الوقت، وقبلَ أن أتجاوز السابعة عشرة، كنّا قد اعتدنا، أنا وصديقي الذي علّمني حلاقةَ الذقن، الذهابَ إلى منطقةٍ مقفرةٍ تبعد عن القرية حوالي خمسة كيلومترات، لسببيْن فقط: لكي نُدخِّن سرًّا، ولكي نصرخ. كنّا ننهي جزءًا من واجباتنا المدرسيّة، ثمّ نلتقي بعد الظهر، نستمع …

عندما كان هنالكَ مكانٌ للصراخ قراءة المزيد »

إعترافات على الورق…. 

مريم الشكيلية /سلطنة عُمان…  إنني قررت أن لا أغير شيئاً من ذاتي.. لوقت طويل وأنت تحاول أن تخبرني بأنك تشرع في الرحيل.. هل كنت تختبر ثباتي، وإهتزاز الأرض من تحتي؟. هل كنت تحاول أن تطلق ذاك الشعور الذي يعتريني كلما تمددت المسافات وتقلص الحديث ذاك الخوف الذي لطالما أخبرتك عنه؟ إنني أشعر بتلك الطريقة التي …

إعترافات على الورق….  قراءة المزيد »

البئر

بقلم عبدالقادر رالة تعرفتُ في طفولتي على بوعمامة وعباس وهما بطلان شُجاعان و معروفان في ولايتنا، وإن لم يكونا من قريتنا فإنهما لم يكونا ينقطعا عنها طويلاً، وكلما حلا عليها يزورا والدي وجاره سي عبد الرحيم الذّي كان يخفيهما في البئر .. وكانا يستمتعان بالحديث معنا نحن الأطفال، فيجلسان إلينا أكثر مما يجلسان إلى الكبار …

البئر قراءة المزيد »

السيدة وقططها التى لاتحصى

قصة: هينا فاطمة خان ترجمة: د.محمد عبدالحليم غنيم وبينما كانت ذرات الغبار تتراقص وتتلألأ عبر زجاج نوافذ هذا المنزل الكبير، استيقظت السيدة المسنة (في منتصف الستينيات من عمرها) لتنفس الأمل الجديد الذي يولده كل صباح. ينتشر الشعور بالكآبة في الهواء هنا، وكان هذا الفراغ وقططها التي لا تعد ولا تحصى هي الرفيق الوحيد للسيدة. يبدو …

السيدة وقططها التى لاتحصى قراءة المزيد »

(سوق السلام) أو ملف بلاد ما بعد الحرب

الحسين سليم حسن إن كان ولا بد لك أن تولد في مكان ما ،فإنه لمن سوء حظك _ويفضل أن تكتم هذه الجملة في صدرك _في البلاد التي تدور فيها أحداث قصتنا . أو ربما يمكننا صياغة الجملة على نحو يضمن لنا بلاغة وأماناً أفضل ،بأن نقول مثلاً أنه لا بد لك أن تولد في البلاد …

(سوق السلام) أو ملف بلاد ما بعد الحرب قراءة المزيد »

بلاد الرعب

ناجي ظاهر   عند باب المجمع التجاري أراهما يقتربان مني، تفلت ابنتهما يدها من يد والدها، تجري نحوي، أتلقفها مثل طائر حبيب، أحتضنها كم أنا أحبها، الصغيرة كبرت، احتضنها بين يدي أقترب منها، يتوجه إلي والدها، أبي ادخل معنا إلى المجمّع، يشير إليها في حضني إنها تحبك، منذ فترة لم تزرنا، لهذا هي تسأل عنك …

بلاد الرعب قراءة المزيد »

الليل والطفل الذي كنت

عبد الغفور مغوار كم مرة يحصل هذا في حياتنا، حينما يأتي المساء، نتوه وسط دوامة من ذكريات نواجه فيها وحدنا خليطا من المشاعر، فبالنسبة لي غالبا ما كانت تتجسد الكآبة أريكة، مرغما أرمي عليها جسدي بين مستيقظ ونائم، أحدث نفسي بالإشارات الميمية متحسرا على ما كان وما يكون ومتلهفا لما سيكون. فعلا، الليل منصة المعذبين …

الليل والطفل الذي كنت قراءة المزيد »

السعادة السرية

قصة: كلاريس ليسبكتور ترجمة: د.محمد عبدالحليم غنيم كانت بدينة وقصيرة ومنمشة وذات شعر يميل إلى الحمرة مجعد بشكل مفرط. كان لديها صدر ضخم، بينما كن جميعًا ما نزال ممسوحات الصدور. وكأن هذا لم يكن كافيًا ، ملأت جيوب بلوزتها ، فوق صدرها ، بالحلويات. لكنها كانت تمتلك ما يحلم به أي طفل يلتهم الكتب: أب …

السعادة السرية قراءة المزيد »