المجلة الثقافية الجزائرية

اخر المقالات

ثقافة السرد

من وحي التغيير

محاسن الحمصي الغائــــــــــب سقطت الملعقة من يده، كسّرت صمتا انسكب على المائدة، قام معتذرا، خرج إلى الشرفة ليحلق بشروده وييمّم وجهه شطر ضفاف الحنين..! بحسِّ رفيقة العمر أدركتُ أن حلّ خيط العقدة متعلق بين أصابعي، كلمة الفصل مربوطة بلساني ،والخلاص من – الوجوم – الذي حلّ منذ بداية العام ضيفا ثقيلا، دون سابق دعوة أحال …

من وحي التغيير قراءة المزيد »

حيوات مشبعة بالتيه

القاص والروائي الفلسطيني: يسري الغول عدت إلى الحياة مرة أخرى، صدقوني يا جماعة. اكتشفت ذلك بعد أربع سنوات من ولادتي الجديدة، حين توفيت ابنة عمي بحادث أليم، كأنها بموتها بعثت في روحي شريط ذكريات أحفظه عن ظهر قلب، إنني أعيش في كنف ذات العائلة والأمكنة والمواقف، ولم تتخفف الروح من عبء الجسد وتطير نحو السماء …

حيوات مشبعة بالتيه قراءة المزيد »

ابن بطوطة.. عند حاجز أمني!!!

جمال حضري مسكين ابن بطوطة الرحّالة، فقد فاته في التّرحال والسفر تفصيل كبير، ليس أقلّه يسر المراكب والطرق الممهّدة إلى كل فجّ من المعمورة عميق. فاتته هذه المطيّات الفارهة مزدانة بالمساند والمحشوة بألين القشّ حتى لكأنك لم تغادر فراشا وثيرا ولا وسائد مريحة، بل فاته المجلس العامر بالرفاق داخل كلّ مركبة فلا انقطعت صحبة ولا …

ابن بطوطة.. عند حاجز أمني!!! قراءة المزيد »

10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب

أليف شافاك ترجمة محمد درويش كان اسمُها ليلى، ليلى التكيلا هو الاسم الذي اشتُهرتْ به بين أصدقائها وزبائنها. كانوا ينادونها بليلى التكيلا في العمل وفي البيت؛ البيت الذي كان لونُه بلون الخشب الورديّ، ويقعُ في طريقٍ مسدودٍ مرصوفٍ بالحجارة عند رصيف المرفأ، ما بين كنيسة وهيكلٍ يهوديّ، وسط دكاكين تبيع المصابيحَ والكباب، في الشارع الذي …

10 دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب قراءة المزيد »

فصل من رواية تحولات الإنسان الذهبي

نبيل سليمان اللهم احفظ لي ما تبقى من الحمورية، وأنا في هيئة البشر جمعتُ أول حفنة من حبات المشمش الصغيرة وحبات اللوز الأصغر. ستفرح لوزية وتسمّي باسم اللـه وتصلي على النبي، وسنة مباركة قبل أن تمصمص حبة عقابية أو حبة لوز. سوف تقرط وتموء مطبقة شفتيها، وبعد أن تبلع ستشكو وتحمد في آن معاً الطعم …

فصل من رواية تحولات الإنسان الذهبي قراءة المزيد »

قطار غزْة – بيت لحم

محمد حيّاوي (قصصُ أطفال للكبار: إلى أطفال غزّة الذين ارتقوْا إلى السماء) عندما تُغلَق المدرسة كان الأمرُ سيئًا جدًّا. فقد ماتت سجى تحت ركام شقّتهم قبل أسبوعٍ واحدٍ فقط من ظهور البراعم على الأغصان. لكنّني أعتقد أنّ الأغصان لا تعرف ذلك لأنّ المدرسة كانت مغلقةً منذ أربعة أيّام بسبب القصف. الواقع أنّه حتى لو كانت …

قطار غزْة – بيت لحم قراءة المزيد »

خريف عدن.. واخيلة شبحية تذهب للمحو

د. أمين أحمد ثابت ما أن يحل الخريف على مدينة عدن، أفقد بوصلة إيقاع يومي الرتيب خلال بقية الزمن من كل عام – نعم لا تنكشف فصول السنة هنا كغيرها من البلدان.. سوى ما نعلمه بانقسام العام الواحد إلى نصفين مناخيين، ستة اشهر حرا والأخرى باردة – إلا أن من عاش منا في بلد تلونه …

خريف عدن.. واخيلة شبحية تذهب للمحو قراءة المزيد »

غرفةٌ برائحة أوراق النعناع.

حنان العسيلي سريرٌ بسيطٌ، وجدرانٌ تبدو في عيني باهتة اللون، مقعدٌ خشبي بجانب نافذة تُشعرني ستائرها بالرهبةِ، وتلك الشجرة البلاستيكية المُلونة.. كم صرت أمقتها وأختنق لوجودها، كلما هممت بطردها من الغرفةِ يحنُّ قلبي من جديدٍ لأثرها فأتركها كما هي ! إحساسٌ موحش يملأ روحي وينتزع الدموع من قلبي انتزاعًا بلا رحمةٍ ولا هوادةٍ.. أبكي حينًا، …

غرفةٌ برائحة أوراق النعناع. قراءة المزيد »

قريبا نلتقي

 منذر ابو حلتم   (مهداة الى ارواح شهداء مخيم جنين في فلسطين المحتلة، الذين كتبوا بدمائهم اسطورة الصمود خلال اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي للمخيم في الأول من شهر نيسان – ابريل ستة 2002 ) عشرة أمتار فقط بقيت لتصل الدبابات إلى البيت .. عشرة أمتار تفصلهم عن زينب والصغار …!! مقبض الرشاش صار ساخناً جداً …

قريبا نلتقي قراءة المزيد »

زيارة في زمن الكورونا

رندة عوض رنّ هاتفي الجوّال، ورفرف اسمُ “ماما”على الشاشة كالمَلاك. توقّعتُ أن تمنحَني وابلًا من الأدعية التي تُبعد الحسد. إلّا أنّ ظنّي خاب. – حبيبتي، هل تتذكّرين انتصار؟ – كلّا. – كيف كلّا؟ هي ابنةُ أمّ حسام التي كانت تقطن في حارتنا الشاميّة. كانت تعمل في مصنعٍ للخياطة، واعتادت أن تأخذَ فتياتِ الحارة للعمل فيه. …

زيارة في زمن الكورونا قراءة المزيد »