المجلة الثقافية الجزائرية

اخر المقالات

ثقافة السرد

شبيهةُ مارلين مونرو

نمر سعدي – فلسطين كانت صورة مارلين مونرو تجاور صورتها في خزانة الثياب وعلى طرف المرآة الداخلية المائلة.. فيما كانت طبول حرب الخليج الثانية تقرع.. فنهرع إلى إحكام غلق النوافذ بالأشرطة اللاصقة والنايلون.. أتذكرها امرأة ناعمة ذات ابتسامة غامضة مربكة كابتسامة الموناليزا.. الغريب في الموضوع أنها كانت تكبرني بسنوات ضوئية.. لن أشرح أكثر.. إنها المرأة …

شبيهةُ مارلين مونرو قراءة المزيد »

العاصفة

حسن لمين      كان يومًا ممطرًا شديد البرودة، وأزيز العواصف يهدر في كل مكان، يصفع النوافذ، ويخلع أبوابًا، ويقذف الأغصان الميتة في السماء كأنها طيور مذعورة. يومٌ غضبت فيه الطبيعة غضبًا شديدًا، حتى خيّل للناس أن الجبال ستتحرك من مواضعها.      في كوخه القصديري المهترئ عند أطراف الغابة، كان الشيخ “التهامي” يحتمي بلحافٍ …

العاصفة قراءة المزيد »

تلقين

بقلم: جوادوالبوبي نيتيل ترجمة: د.محمد عبدالحليم غنيم      باستثناء غياب النوافذ، فإن شقتي ضريح، يضفي بُعدًا ملحميًا على اللحظات المهمة في حياتي: الكتب التي شكّلتني، بضع رسائل، بعض الصور، وقبل كل شيء أسطواناتي، التي لولاها لكانت الحياة باهتة وعديمة اللون. أضع سماعاتي، وأغرق في صمت شبه كامل، وأسلم نفسي لموسيقى كيث جاريت، ثم في …

تلقين قراءة المزيد »

جدعان الحارة

قصة: ناجي ظاهر الحوت والقرش.. اسمان ترددا في حياتنا نحن ابناء الحارة الشرقية، وكثيرا ما كان موضوعا اثيرا لدينا، فطالما سهرنا الليالي نتناقل اخبارهما، وكان كل منا يصُف في جانب احدهما، بل انني اتذكر اننا كثيرا ما تعالقنا بالأيدي وكسّر بعضُنا بعضا، لولا تدخل مَن وقف جانبا مفضلا الامان والسلام من ابناء الحارة.. في فض …

جدعان الحارة قراءة المزيد »

صخب بلا وجوه

بقلم الشاعر رضا بوقفة   في شارع مزدحم بمدينة تعج بالأضواء والإعلانات، جلس رجل بمفرده على الرصيف، يتأمل المشهد من حوله. السيارات تمر مسرعة، والناس يتحركون بلا توقف، وأصواتهم تتداخل بين الضحك، والحديث، والصراخ. شعر وكأنه في عالم لا ينتمي إليه. اقترب منه بعض المارة وسألوه: “لماذا تجلس وحدك؟ تعال وكن معنا، نحن جزء من …

صخب بلا وجوه قراءة المزيد »

امرأة محترمة

قصة: كيت شوبان ترجمة: د.محمد عبدالحليم غنيم      انزعجت السيدة بارودا قليلاً عندما علمت أن زوجها يتوقع قدوم صديقه، جوفيرنيل، ليقضي أسبوعًا أو اثنين في المزرعة.      لقد استضافا الكثير من الضيوف خلال الشتاء؛ كما قضيا جزءًا كبيرًا من الوقت في نيو أورلينز في أشكال مختلفة من الترفيه الخفيف. وكانت السيدة بارودا تتطلع …

امرأة محترمة قراءة المزيد »

فراشات الذاكرة

زيــاد المحـسـن   عندما ينام قمرك في الإناء أبات ظامئاً أرتشفُ كؤوس الأرق لأنني أخشى إيقاظه وعندما يصحو أكون قد فهرست الدمع في مذكرات خيبتي لتضعي عنوانا لغيابك ها أنت وقد أسرجت خافقي للبكاء ترحلين إلى ملكوت الغياب متغبطة بياض اللحظة المستديرة ,وها أنا ألملم أوجاعي وأصرخ ملء صمتي “ما قيمة الأيام بعد هواك تنقص …

فراشات الذاكرة قراءة المزيد »

قبو الاختطاف

 بقلم: مود نيوتن  ترجمة: د.محمد عبدالحليم غنيم     تستلقي أمي في سرير المستشفى، نظيفة تمامًا وغارقة في النوم. شعرها قصير وناعم، رمادي مشع يتباين مع بشرتها في ضوء هذا الصباح الغائم. لسنوات، كنت أراها—في المناسبات النادرة التي كنت أراها فيها—فقط وهي ترتدي شعرًا مستعارًا بلون العسل الأشقر. على حد علمي، كانت ترتديه في كل …

قبو الاختطاف قراءة المزيد »

حرباء تنضبة

عبدالعزيز الظاهري‬‎  عندما كنت في سن السابعة عشرة من عمري، وكان ذلك في نهاية 1976م عُرضَتْ عليّ وظيفة موزع بريد للمناطق النائية، قبلتُ بها رغم توفر فرص العمل بكثرة في ذلك الزمان، لأكثر من سبب؛ سياحة، دوام مفتوح، إضافة لما أجنيه من أرباح نظير أعمال تجارية، ولولا هذه الإغراءات لم أكن لأوافق على هذا العمل …

حرباء تنضبة قراءة المزيد »

العائق الأكبر

 قصة: ناجي ظاهر  صبية في عمر الورد تربط شعرها ذيل فرس، تسهر حتى ساعة متأخرة قبالة حاسوبها، تكتب وتكتب وتكتب. تبتسم حينا وترتسم علامات التفكير على وجهها الجميل اخر. تنتابها حالات حافلة بالشوق والمحبة. شاب لامع العينين ينسى تعب النهار، ينسى الهندسة وايامها، يسهر الليل ليكتب لفتاة احلامه كل ما عن له وخطر في باله …

العائق الأكبر قراءة المزيد »